Skip to main content

وفاة الكاتب والمفكّر الفلسطيني فيصل حوراني

توفّي الكاتب والصّحفي والمفكّر الفلسطيني فيصل حوراني في الثّاني عشر من شهر أيّار الجاري في العاصمة السويسريّة جنيف، وبانتظار عودة جثمانه من منفاه إلى أرض الوطن؛ نقتبس ممّا قاله الكاتب الفلسطيني فاروق وادي لمجلّة الدّراسات الفلسطينيّة (مجلّة الدّراسات الفلسطينيّة، المجلّد 14، العدد 54 (ربيع 2003)، ص 155)؛ حول إصدار الجزء الخامس والأخير من خماسيّة دروب المنفى، علماً أنّ إصداراته الأدبيّة والفكريّة كان لها الأثر البيّن في تعزيز هويّة الفلسطينيّ في الوطن والشّتات. بداية الاقتباس: "بصدور الجزء الأخير من خماسية فيصل حوراني "دروب المنفى"، وهو الجزء الموسوم أين بقية الحكاية؟"، تنغلق دائرة هذا الكتاب الضـــخم الذي تطاولت أعوام كتابته ونشـــره، وتوزعت جهات إصـــــداره على أماكن متعددة، إذ تنقلت بين دمشـــــق وعمّان وبيروت ورام الله. وكانت الأجزاء الأربعة الأولى صــــــدرت من قبل بعناوين فرعية: "الوطن في الذاكرة (1994)؛ "الصـــــعود إلى الصـــــفر" (1996)؛ "زمن الأســـــئلة" (1998)؛ "الجري إلى الهزيمة" .(2001) وباســــتكمال هذا الكتاب، تكون المكتبة الفلســــطينية قد وضــــعت على رفوفها الكتاب الأكبر حجماً (2300 صـــفحة) من مجموع كتب "الســـيرة" الفلســـطينية. وربما يكون واحداً من أكبر الكتب الفلسطينية حجماً. هذه الإشــــــارة العابرة لا تقصــــــد إلاّ مجرد التنويه بالجهد الكبير المبذول في الكتابة، وحفز الذاكرة، واســــــتقطارالتفصــــــيلات الخاصــــــة والعامة؛ وهي ميزة لا تتوفر إلاّ لكاتب مواظب انطوت تجربته الشــخصــية على غنى وفرادة، اندغم فيها الذاتي مع الهموم العامة، وتوزعت كتابته بين الشـأن السـياسـي المباشـروالكتابة الصـحافية والبحثية، وبين كتابة إبداعية أنتجت عدداً من الروايات التي لم تغب عنها الهموم السياسية والوطنية".