تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قراقع يلتقي رئيس الهيئة العامة للوثائق والمحفوظات العمانية

مسقط - التقى رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع، الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، كما شاركفي الاجتماع الدكتور تيسير جرادات سفير دولة فلسطين لدى سلطنة عمان و ناصر دمج مدير الأنشطة والعلاقات الخارجية في المكتبة الوطنية الفلسطينية،وثورة حوامدة مديرة الدراسات والابحاث في المكتبة. حيث استمع الوفد الفلسطيني لشرح موسع من الدكتور "الضوياني" حول تجربة سلطنة عمان في جمع موروثها الحضاري والإنساني الذي كان موزعا بينالعديد من الدول على امتداد قارتين، وكيف تم تنظيمه وترتيبه وعرضه للجمهور العربي بأفضل طرق العرض والتقديم؛ توخيا لاعلى فائدة ممكنة، بما في ذلكتعريف الأجيال الجديدة من العمانيين وكذا عموم أبناء الأمة بتاريخ هذا البلد الذي كان إمبراطورية عظيمة ذات يوم. كما قدم عرضًا مماثلًا عن اقسام الهيئة المتخصصة وما تقوم به من جهد للحفاظ على وثائق السلطنة وكيف تتم صيانتها ومعالجة التالف منها وصولًا الىاتاحتها للجمهور سيما الدارسين والباحثين وطلاب العلم على مستوى العالم. بدوره شكر قراقع مضيفه العماني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومن ثم قدم أمامه شرحا مكثفًا عن مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية، كونها كيانًاسياديًا حديث العهد والنشأة. مستعرضا العقبات والصعاب التي تعيق العمل، وما تحتاجه المكتبة من دعم ومساعدة من الاشقاء العرب للمضي قدما في تجسيد فكرتها ويستوي حلمتجسيدها على سوقه؛ ويصبح لفلسطين خزانة وثائقها القومية الحديثة، بكل ما يحمله هذا الرجاء من معنى. وأعلن الدكتور "الضوياني" في رده على عرض الوزير قراقع للمقاطع الرئيسة لمشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية عن استعداد هيئة الوثائق العمانية لتزويدفلسطين بكل ما تحتاجه لتشغيل المكتبة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك تدريب الكوادر الفنية وتأهيلهم، وتوقيع مذكرات التفاهم والعمل المشترك، وتنظيمالمؤتمرات العلمية المتخصصة وكذا ورش العمل وحلقات البحث والنقاش. بدوره شكر السفير جرادات الدكتور "الضوياني" على استعداده العالي للتعاون مع فلسطين لانجاح مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية، ضمن استراتيجيةأولويات متفق عليها بين الجانبين، مشيدا بدعم عمان المقدر والمشكور لفلسطين في غير مجال وقطاع، ليس اليوم بل من منتصف سبعينيات القرن الماضي،وهذا ليس بغريب على الشعب العماني الذي يضع فلسطين في مقدمة اهتماماته القومية. إلى ذلك اتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات بينهما وتبادل الأفكار والمقترحات بما يؤدي إلى تحويلها لإجراءات نافذة وسارية المفعول، وانتهى اللقاء بتبادلالهدايا الرمزية والكتب القيمة.