
تدمير المؤسسات والمراكز الثقافية في غزة 2023
" دراسة توثيقية وإحصائية"

إعداد: عنان حمد (خبير المكتبات والأرشيف)
أكتوبر 2025
الملخص التنفيذي:
يهدف هذا البحث إلى توثيق وتحليل الدمار الذي لحق بالمؤسسات والمراكز الثقافية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. يعتمد البحث على بيانات وإحصائيات من مصادر موثوقة منها اليونسكو ووزارة الثقافة الفلسطينية ومؤسسات دولية متخصصة. تظهر النتائج دماراً واسع النطاق طال 110 موقعاً ثقافياً حسب اليونسكو، و207 من أصل 320 موقعاً تراثياً حسب وزارة الثقافة الفلسطينية، بالإضافة إلى استشهاد 44 من العاملين في المجال الثقافي. يخلص البحث إلى أن هذا التدمير يشكل إبادة ثقافية ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية. |
1. المقدمة:
تشكل الثقافة الفلسطينية عصب الهوية الوطنية وركيزة أساسية في صمود الشعب الفلسطيني عبر التاريخ. وقد تعرضت هذه الثقافة لحملات تدمير ممنهجة منذ النكبة عام 1948، حيث سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى طمس المعالم الحضارية والثقافية الفلسطينية كجزء من مشروعه الاستعماري الاستيطاني.
يأتي التدمير الحالي للمؤسسات الثقافية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 كاستمرار لهذه السياسة الممنهجة، ولكن بحجم ووحشية لم يسبق لها مثيل. فقد طال الدمار المكتبات والمتاحف والمراكز الثقافية والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى استهداف العاملين في المجال الثقافي من فنانين وكتاب ومثقفين.
إن استهداف التراث الثقافي في أوقات النزاعات المسلحة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954، والتي تُلزم الأطراف المتحاربة بحماية المواقع الثقافية والتراثية.
انظر المرفق.