نظم مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم والمكتبة الوطنية الفلسطينية والملتقى الثقافي "فنجان وكتاب" فعالية خاصة، ضمن فعاليات وزارة الثقافة الفلسطينية لإحياء يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية الذي يصادف في الثالث عشر من آذار من كل عام. وجرت وقائع الفعالية التي تضمنت قراءات لكتاب "كتابة خلف الخطوط – يوميات الحرب على غزة" الذي أصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية، وهو مُؤَلَّف جماعي شارك فيه (24) كاتباً وكاتبة فلسطينيين من قطاع غزة، خطّوا نصوصهم تحت النار. و قدم القراءات رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، والباحث الأستاذ عزيز العصا، ومدير مكتب الوزارة في بيت لحم فؤاد اللحام. وأدارت الفعالية، التي جرت وقائعها في دار دكرت ببيت ساحور، أ. نتالي الطويل رئيس ملتقى "فنجان وكتاب"، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي. وافتتح القراءة فؤاد اللحام، الذي أشار إلى الأهمية الزمانية والمكانية للكتاب بوصفه أول مُؤَلَّف يصدر عن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شبعنا في قطاع غزة، إضافة إلى أنه كتب من غزة وعنها في عين اللحظة وعين المكان، مقدماً عبر نماذج حية صورة واضحة مفعمة بالمشاعر الحقيقية عن حياة شعبنا في غزة تحت القصف وفي مواجهة الجوع والنزوح والموت، الذي يلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا. وقدم الباحث عزيز العصا قراءة تحليلية للنصوص، حدد فيها العديد من العناوين المفاهيمية، راصداً عدداً من المفاهيم التي وردت فيها، مثل الحرب والموت والنزوح والقصف والجوع والحب وغيرها من المصطلحات والتعابير. واستعرض العصا، وبشكل واسع مضامين الكتاب، مستذكراً أهم العبارات التي وردت على لسان المؤلفين والدلالات الإنسانية والوطنية والسياسية. واختتم عيسى قراقع القراءة، مستعرضاً الجانب الإنساني للكتاب، مؤكداً على أهمية توثيق ونشر هذه المعاناة، دون إغفال دور المثقف في شحذ الهمم والتحشيد والحث على مقاومة الطغيان، والصمود والصبر، والتطلع لمستقبل زاهر، والتأكيد على أن الحرية وحدها هي عقبى الحرب، وعدم الاكتفاء بتسجيل المظلومية. وفي نهاية الفعالية فتح الباب للمناقشة العامة، حيث دارت مناقشات عميقة ومركزة وطرح خلالها العديد من الأساتذة الحضور رأيهم في الكتاب شكلاً ومضموناً