تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المكتبة الوطنية الفلسطينية توقّع اتفاقية تعاون دولي مع المكتبة الوطنية البرازيلية

رام الله – 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025: وقّعت المكتبة الوطنية الفلسطينية اتفاقية تعاون تاريخية مع نظيرتها المكتبة الوطنية البرازيليةالتابعة لوزارة الثقافة في البرازيل، وذلك خلال مراسم توقيع أُقيمت، أمس الأربعاء في مقرّ ممثليّة البرازيل في رام الله، بمشاركة الأستاذ الدكتور مروان عورتاني، رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، والدكتور ماركو لوتشيزي، رئيس المكتبة الوطنية البرازيلية (عبر تقنية الاتصال المرئي)، وسعادة السفير جواو مارسيليو كيروز سواريس، ممثل البرازيل في دولة فلسطين.

ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين فلسطين والبرازيل من خلال تبادل الخبرات والمطبوعات، وتنفيذ مشاريع بحثية وبرامج تدريبية مشتركة، إلى جانب تطوير المبادرات في مجالات الرقمنة، وحفظ الأرشيفات، وصون التراث الوثائقي.

وأكد  الأستاذ الدكتور مروان عورتاني أن توقيع هذا الاتفاق "يمثل خطوة إنسانية وثقافية ذات دلالة عميقة، تُجسّد إيمان المؤسستين بقيم الحوار والمعرفة والتبادل الثقافي بين الشعوب". وأضاف: "إن هذه الشراكة مع البرازيل، بلد الثقافة الغنية والتنوع الإنساني، تشكّل جسرًا معرفيًا جديدًا يعزز حضور فلسطين في المشهد الثقافي العالمي، ويفتح آفاق تعاون نوعي في مجال حفظ الذاكرة والتراث".

من جهته، أعرب الدكتور ماركو لوتشيزي، رئيس المكتبة الوطنية البرازيلية، عن اعتزازه بهذا التعاون، مشيرًا إلى أنه يحمل "قيمة رمزية وإنسانية كبيرة"، وأكد دعم بلاده لجهود المكتبة الوطنية الفلسطينية في حفظ التراث الثقافي وتعزيز ثقافة السلام والمعرفة.

ويشمل بروتوكول النوايا التعاون في مجالات تبادل المعلومات والأبحاث، وتنظيم المعارض والندوات المشتركة، وتبادل المطبوعات والأرشيفات، وتنفيذ زيارات علمية وفنية متبادلة بين خبراء المؤسستين. كما تم الاتفاق على نشر إصدارات مشتركة في مجالات الثقافة والأدب والتاريخ والترجمة.

ويُذكر أن التعاون بين المكتبتين بدأ في منتصف العام 2025، عندما أهدت المكتبة الوطنية البرازيلية مجموعة من الكتب البرازيلية المترجمة إلى اللغة العربية إلى المكتبة الوطنية الفلسطينية، ضمن برنامج دعم ترجمة ونشر الأدب البرازيلي في الخارج، حيث شملت الإهداءات أعمالًا لعدد من أبرز الأدباء البرازيليين مثل ماشودو دي أسيس وإيتامار فييرا جونيور ومارينا كولاساني.

وتؤكد هذه الخطوة توجه المكتبة الوطنية الفلسطينية نحو الانفتاح الثقافي العالمي وبناء شراكات استراتيجية دولية تسهم في تعزيز حضور الثقافة الفلسطينية وتبادل المعرفة بين الشعوب.